المصطلح اللسانی ورهانات التواصل العلمی: مقدمات اولی

من الثابت ان المصطلح عباره عن لغه "مهنیه" او لغه "متخصصه" اذا تخللتها اعطاب علی مستوی المفهوم والبناء الصرفی والترکیب فسد التواصل وفشل، لان توصیل المعرفه العلمیه یشترط سلامه المصطلح. وقد اثبتت الدراسات ان لغه التخصص تشکل ثمانین بالمئه من النص العلمی. فاذا کانت بهذه اللغه اعطاب تتصل بصناعه المصطلح، فان التواصل العلمی لا یتحقق. غیر ان هذا لا یعنی ان المشکل مشکل تقنی فحسب، وهو کائن. بل هناک عوامل موضوعیه وذاتیه تتمثل فی الخیارات والسیاسات التی اتبعتها وتتبعها البلدان العربیه فی مجال التعلیم والبحث، وعن انعکاسات التاخر الاجتماعی والحضاری والمعرفی، والفوات التاریخی، وتجنب العمل المماسس، وملابسات بناء الدوله المستقله، والاستیعاب الهش للنظریات والمناهج اللسانیه، والتاهیل الضعیف للغه العربیه فی مجال صناعه المصطلح. ویقتضی هذا الامر فیما یقتضیه مراجعه اللسانیات المروج لها وتدقیقها تدقیقا علمیا وتصویب المعطوب منها والتعریف بنظریات اخری مطابقه لواقع حالنا، وفتحها علی الفضاءات الاجتماعیه لتسهم فی التنمیه الشامله وتکون رکنا من ارکان المشروع المجتمعی.

کلیدواژه ها:

المصطلح اللسانی ، المفهوم ، الدلاله ، الصرف ، اللغه المتخصصه ، الاقتراض ، التراث